فعاليات الاتحاد
المؤتمر العالمي لميثاق الأسرة
لقد تم عقد المؤتمر العالمي لميثاق الأسرة بالتعاون بين إتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي والإتحاد العالمي لعلماء المسلمين في مدينة إسطنبول فندق قونان بتاريخ 3-6 ابريل من العام 2016.
وقد بدأ حفل إفتتاح المؤتمر العالمي لميثاق الأسرة يوم الأحد الموافق 3 ابريل 2016 بتلاوة القران الكريم وتلاه كلمات البروتوكول والكلمات الإفتتاحية. وقد قام الدكتور علي القرة داغي الأمين العام للإتحاد العالمي لعلماء المسلمين بتقديم كلمة الإفتتاح.
وقد أكد الدكتور علي القرداغي في كلمته أن موضوع الأسرة لا يهم فقط جهه معينة وإنما هي قضية تهم العالم الإسلامي أجمع، ووجب على المجتمعات التوحد من أجل اصلاح وإيجاد حلول للمشاكل التي تواجهها الأسرة. وقد وجه الشكر أيضا لتركيا والتي تستضيف هذا المؤتمر وأفاد بأن تركيا هي عاصمة العالم الإسلامي وقدم الشكر لتركيا حكومة وشعبا ولجميع من قدم الدعم لإنجاح هذا المؤتمر.
وخلال المؤتمر قام الدكتور المساعد فتحي قونغور بقراءة البرقيات والتهاني التي وصلت من المؤسسات الرسمية ومن رئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية.
بعدها قام الإمين العام لإتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي المحامي علي كورت بتقديم كلمة ترحيبية وقد أدلى بشكل ملخص عن النشاطات التي يقوم بها الإتحاد وخصوصا في مجال الأسرة، مؤكدا على دور منظمات المجتمع المدني في الإعتراض والوقوف ضد الجمل المخفية ما بين السطور في الإتفاقيات الدولية حول الأسرة مؤكدا في الوقت ذاته على أن هذه النظرة من الأسرة هي سبب دمارها وتفككها. وأفاد السيد كورت خلال كلمته أن التهديدات الداخلية والخارجية التي تهدد سعادة الأسرة لا بد من مواجهتها بإيجاد نموذج أسري قائم على أسس صحيحة بدلا من تقديم الشكاوي والمشاركة في إتخاذ القرارات الدولية التي تصدر حول الأسرة بناء على قيمنا السليمة.
بعد إنتهاء كلمة الأمين العام لإتحاد، وجه رئيس الهيئة العلمية للمؤتمر الدكتور عبدالمجيد النجار السلام والتحية لجميع الحاضرين. وأكد على أنه تم تحضير اتفاقية تتكون من 28 مادة وسيتم مناقشة هذا المواد بالتفصيل وتحديد المبادئى الأساسية التي يجب أن تقوم عليها العائلة بالإضافة الى إيجاد حلول للمشاكل التي سببتها الإتفاقيات الأخرى وستكون هذه الوثيقة سندا لنا لحماية الأسرة من أي مخاطر.
ولفتت الدكتورة نورة العمر رئيسة إتحاد المنظمات النسائية المسلمة على أن هذا الوثيقة تعتبر نقطة تحول ومن أهم الوثائق التي تم العمل عليها لتعكس قيمنا الصحيحة عليها بعد اتفاقية سيداو والتي تم توقيعها عام 1979.
وفي كلمة رئيس جمعية العلماء المسلمين العالمية الأستاذ عبدالوهاب اكنجي، أكد على أن جميع المشاكل والأزمات التي نواجهها في المجال الإجتماعي سببها ضعف الأسرة والمرض الأسري. لو نريد أن نجد حلول جدية لهذه المشاكل وجب علينا أن نركز على مفهوم الأسرة والإهتمام بها ورعايتها.
بعدها ألقى مستشار رئيس الوزراء الدكتور عمر فاروق كوركماز كلمة تناول فيها التحول في وضع العائلة من منظور مدني وقيم وضع الأسرة الحالي والنقطة التي وصلنا اليها مؤكدا على أن الأسرة في الوقت الحاضر تفتقر الى الحقوق والى نموذج فريد يمكن الإلتجاء إليه. وذكر خلال كلمته على أن الرسوم صلى الله عليه وسلم لم يرفع يده يوما على اي من زوجاته بينما الأن الأزواج في العالم الإسلامي مشغولين بضرب زوجاتهم وتحقيرهن مؤكدا على أن إصلاح هذا الوضع يقع على عاتق العلماء الكبار بالدرجة الأولى.
بعدها ألقت الدكتورة حورية مارتي والتي شاركت كممثلة عن رئاسة الشؤون الدينية وأفادت بأن روابط الرحمة بين أفراد الأسرة لا بد أن تكون قوية وأن المجتمع سيكون قوي وسليم بقدر سلامة الروبط الإجتماعية بين أفراد الأسرة، مؤكدة على أنه إذا تفككت هذه الروابط بين أفراد الأسرة فسيتفكك المجتمع تلقائا وسيعم الفساد وستنعدم الطمأنينة والسكينة. النموذج الحديث في هذا الزمان ينظر الى الأسرة دائما من النظرة المادية، وتجاهل روح الوحدة والعمل الجماعي له أثر كبير في تفكك الروابط الأسرية وجعلها تمضي بشكل منفرد كل على حدى، وأن الأشخاص ذوو الثروات والأشخاص الأغنياء أصبحوا ينظروا الى أنفسهم بنظرة الأستقلالية عن الأسرة ولا داعي للتوحد الأسري والإجتماع تحت سقف الأسرة. ولا بد من التأكيد على أن الشخص لا يحتاج الى الأسرى للدعم المادي فقط وإنما هو بحاجة ماسة أيضا للدعم المعنوي.
وفي نهاية الكلمات الختامية ألقى نائب وزير المرأة والسياسات التركية الأستاذ محمد ارسوي كلمة الوزارة. وأكد السيد ارسوي على أنه وبناء على أهمية الأسرة في المجتمع فقد تقرر إنشاء وزارة خاصة بالأسرة في عام 2011 وتم تسميتها بوزارة المرأة والسياسات التركية وأكد أنه من خلال هذا الوزارة يتم عمل نشاطات أعمال فعالة تستفيد منها الأسرة ويستفيد منها المجتمع.
بعد الإستراحة بدأت الجسات بالجلسة التي ترأسها الدكتور علي القرة داغي وكانت تحت عنوان التوازن هو البديل العادل للمساواة.
وأعطى الدكتور عبدالمجيد النجار رئيس الهيئة العلمية للمؤتمر معلومات مفصلة حول الوثيقة وما يحتويه كل فصل. وقام المشاركين بالتعليق على الوثيقة.
في اليوم الثاني للمؤتمر إجتمع أعضاء الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين والمتخصصين في مجال الأسرة وأعضاء الهيئة الإستشارية العليا لمعهد الأسرة الدولي في إتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي والمدعويين الخبراء في مجال الأسرة من تركيا وتم خلال الجلسات التالية لمناقشة فصول الوثيقة وتقديم أبحاث وكلمات حسب البرنامج المرفق في نهاية هذا التقرير.
في اليوم الثالث للمؤتمر تم استكمات المناقشات حول الوثيقة وتم استقبال التعليقات بشكل مكتوب وشفهي. وقد تم تشكيل لجنة الصياغة وتسجيل الملاحظات التي يدلي بها الخبراء المشاركين.
في نهاية المؤتمر وبعد إعداد الصياغة النهائية للوثيقة تم إعلانها يوم الأربعاء بتاريخ 6 ابريل 2016 وبهذا تم إختتام فعاليات المؤتمر.
الهدف:
توصيل هذه الوثيقة الى صناع القرار في الدول الإسلامية والمحالف الدولية ومناقشة مواد الوثيقة بشكل مفصل من قبل الخبراء في الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين وأعضاء الهيئة الإستشارية العليا لمعهد الأسرة الدولي في إتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي والذين كان لهم دور كبير في تحضير هذه الوثيقة.
إيجاد بديل قوي وفقا لمبادئنا الخاصة السليمة لإتفاقية سيدوا والإتفاقيات الدولية المشابهم والتي تلقى اعتراضات من الدول الإسلامية.
أعلان ميثاق الأسرة الدولي والذي يوضح نظرتنا للأسرة من منظور القيم الإسلامية.