تصريحات صحفيه
الفطرة السليمة والوحدة
أسأل الله في البداية أن يتقبل إخواننا الذين قضوا نحبهم وأن يعافي جرحانا الذين اصيبوا في الهجوم الإرهابي الذي تعرض له اخواننا المواطنون في أنقرة وأسال الله أن يعظم أجرنا في مصيبتنا.
إن هذا الهجوم الإرهابي الحقير هو مثل الهجوم الذي حدث في مدينة ديار بكر وسوروتش التركية والذي يهدف بالدرجة الأولى الى تفتيت الوحدة والأخوة بيننا.
ونحن على ثرى هذا الوطن بتركه وكرده وعربه وأعجمه بسنه وعلوه إخوة وسنبقى اخوة متوحدين.
هؤلاء الخونة ليسو منا ونحن لسنا منهم.
ونحن كمسلمين تابعين للإسلام والذي يعتبر الإنسانية الكبرى بحد ذاهتها، ويعتبر أن قتل مؤمن بدمن بارد فكأنما قتل الناس جميعا، نستنكر الأعمال الإرهابية وسندينها في كل زمان ومكان.
إننا نعي ونعرف جيدا الألعيب والفتن التي تدار حولنا لتخريب وطننا ونشر الفتنة في محاولة منهم للنهب الأمل الموجود لدينا بعد أن وصلنا الى نقطة محورية مهمة في تاريخنا وأيضا مستخدمين وسائل خارجية أخرى لنشر الفساد في العالم الإسلامي. إن هؤلاء الخونة لم يدركوا جيدا أنه اذا كان لديهم حسابات فإن صاحب القلوب ربنا عزوجل له حسابات وسيعاقبهم جميعا. إن كل خطوه يخطوها هؤلاء المجرمون ما هي إلا وسيلة لزيادة الوعي وتقوية الترابط والوحدة فيما بيننا.
إن تركيا وجب عليها أن تأخذ التدابير اللازمة ضد الإرهاب عملاء الظلام الأسود وستبقى تقاتلهم حتى تطهير الأرض منهم. وأيضا يجب على تركيا من طرف أخر ألا تتراجع عن الخطوات التي إتخذتها من أجل توفير الهدوء والأمن والأمان بل ويجب عليها أن تتقدم أكثر من السابق.
نحن نعرف أنه الولادة يسبها الطلق، لكل شي جميل مقابل سيتم دفع ثمنه. ونحن لسنا فقط كتركيا وإنما سوريا والعراق وفلسطين واليمن ومصر وشرق العالم الإسلامي وغربه، نحن جاهزون لدفع ثمن الحرية في كل زمان.
إننا وكإتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي إذ نستنكر وندين هذه الممارسات الإرهابية التي تتعارض مع الإنسانية. ونحن نؤكد أننا سنبقى على طريق الكفاح من أجل الحفاظ على قيمنا وسنكون دائما كما كنا داعمين لتركيا الجديدة التي ستكون نقطة الإنطلاق لعالم إسلامي حر.
عظم الله أجرنا