تصريحات صحفيه
يوم عائلي واحد وأسبوع
ها نحن ندرك اليوم العالمي للعائلة والذي دخل حيز التنفيذ من تاريخ 15 مايو من العام 1994 وتم إتخاذ هذا القرار بإعتماد هذا التاريخ كيوم عالمي للعائلة في إجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة بتاريخ 20 سبتمبر 1993 بقرار رقم 47/231.
إن المجتمعات بحاجة الى مثل هذه الأيام والتي بدورها تلفت إنتباه العالم تجاه العائلة، ومثل هذه القرارات والفعاليات يمكن بدورها حماية العائلة من الضياع والحفاظ على القيم الصحيحة للعائلة في ظل المتغيرات الدولية التي نعيشها في هذه الأيام. إن العائلة في هذا الزمن تعيش المخاطر والتهديدات والتي بدورها تؤثر على الأفراد.
منذ المئة والخمسين عام المنصرمة سيطرت عملية التغيير السريعة والجذرية والتي أطلق عليها مصطلح الحداثة على كل العالم. ولا شك أن التغيير هو سمه من سمات المجتمع الأساسية في هذا العالم. وهو موجود في كل مجتمع وفي كل مرحلة. لكن الحداثة في تاريخ البشرية هي مبدأ لعملية تغيير سريعة وجذرية ظهرت في كل المجتمعات. الحداثة هي تغيير طبيعي حدث في الغرب خلال عملية تاريخية ثقافية. لكن الحداثة لم تبدأ كعملية تغيير إلزامية في المجتمعات المسلمة فقط ولكن في كل الثقافات الغير غربية. وإلا كانت الحداثة تقتصر فقط على المجتمع الغربي. ويتم المحافظة على إستمرارها بإستخدام وسائل مختلفة حسب كل فترة الزمنية.
لكن الحداثة والتحضر تشكلت خلال عملية ثقافية تاريخية من فرضيات أساسية غربية مثل رموز المعاني الأساسية كالعقلانية والفردية والحرية والتقدم والدنيوية. هذه الفرضيات هي الإطار المرجعي الرئيسي للحضارة الغربية الحديثة. وبناء على ذلك أصبحت المجتمعات المسلمة معلقة بين الإطار المرجعي الخاص بها وبين هذا الإطار المرجعي الذي أثر في كل مظاهر العالم الإجتماعية مثل الفن والعلم والعائلة والتعليم والحقوق والإقتصاد والسياسة. أما الأسرة فتاخذ النصيب الأكبر من هذه الحالة الصادمة. الخطوة الاولى هي تحديد المشكلة اما طرق الحل فيجب مناقشتها بشكل أوسع.